قال الملك الأشرف قولا رشدا ... أقلامك يا كمال قلّت عددا
جاوبت لعظم كتب ما تطلقه ... تحفى فتقطّ فهى تفنى أبدا
ولكمال الدين ابن النبيه المذكور فيه غرر المدائح معروفة بمخالص قصائده فى ديوانه، وتسمّى الأشرفيّات. وكانت وفاة الأشرف فى يوم الخميس رابع المحرّم بدمشق، ودفن بقلعتها؛ ثم نقل بعد مدّة إلى التربة التى أنشئت له بالكلّاسة فى الجانب الشمالى من جامع دمشق.
وفيها توفّى يحيى بن هبة الله بن الحسن القاضى شمس الدين أبو البركات بن سناء الدولة، كان إماما فقيها فاضلا حافظا للقوانين الشرعيّة، ولى القضاء بالبيت المقدّس ثمّ بدمشق، وكان الملك الأشرف موسى يحبّه ويثنى عليه. ومات فى ذى القعدة.
الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم فى هذه السنة، قال: وفيها توفّى الأنجب بن أبى السعادات الحمّامى فى شهر ربيع الآخر، وله نيّف وثمانون سنة. وأبو محمد «١» الحسين بن علىّ بن الحسين بن رئيس الرؤساء فى رجب. وقاضى حلب زين الدّين أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن علوان الأسدىّ ابن الأستاذ. وأبو المنجّا عبد الله بن عمر بن علىّ بن اللّتّى القزّاز فى جمادى الأولى، وله تسعون سنة.
وأبو طالب علىّ «٢» بن عبد الله بن مظفّر ابن الوزير علىّ بن طرّاد الزّينبىّ فى رمضان.
والرّضى عبد الرحمن بن محمد بن عبد الجبّار المقدسىّ المقرئ. وشيخ الشيوخ صدر الدين عبد الرزّاق بن عبد الوهّاب [بن «٣» علىّ بن علىّ] بن سكينة فى جمادى الأولى. والسلطان