بطريق المنازلة لا بطريق الكسب «١» ، وكانت وفاته بدمشق ودفن بقاسيون بتربة القاضى محيى الدين [بن الزكىّ «٢» ] . ومن شعره فى جزار:
ناديت جزّارا تروق صفاته ... قد أخجلت سمر القنا حركاته
يا واضع السّكين فى فمه وقد ... أهدى بها ماء الحياة لهاته
ضعها على المذبوح ثانى كرّة ... وأنا الضمين بأن تعود حياته
قلت: وأحسن من هذا قول البرهان القيراطىّ «٣» - رحمه الله- فى المعنى:
ربّ جزّار هواه ... صار لى دما ولحما
فزت بالألية منه ... وامتلا قلبى شحما
الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم فى هذه السنة، قال: وفيها توفّى أبو علىّ أحمد بن محمّد بن محمود الحرّانىّ ثم البغدادىّ فى المحرّم. والعلّامة القاضى نجم الدين أبو العبّاس أحمد بن محمد بن خلف بن راجح المقدسىّ الشافعىّ مدرس العذراويّة فى شوّال.
وخطيب داريّا «٤» سمح بن ثابت. وجمال الملك علىّ بن مختار العامرىّ ابن الجمل فى شعبان، وله تسعون سنة. ومحيى الدين أبو بكر محمد بن علىّ بن محمد بن العربىّ الطائى الحاتمىّ المرسىّ، وله ثمان وسبعون سنة. مات فى شهر ربيع الآخر.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم خمس أذرع وعشرون إصبعا.