للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشيوخ إلى مصر، فحبسه الصالح بالجبّ، ثم شنقه بعد مدّة هو وأمين «١» الدولة على قلعة القاهرة.

وفيها توفّى الشيخ الصالح الزاهد أبو بكر [الشّعيبى «٢» ] ، كان من أهل ميّافارقين وكان من الأبدال، بعث إليه غازى صاحب ميّافارقين «٣» مرارا يسأله الإذن فى الزيارة، فلم يأذن له، فقيل له: هل يطرق البلاد التتار؟ فرفع رأسه إلى السماء وأنشد:

وما كلّ أسرار القلوب مباحة ... ولا كلّ ما حلّ الفؤاد يقال

ثم خرج إلى الشّعيبة «٤» وهى قرية هناك وقال: احفروا لى ها هنا، فبعد يومين اموت، فمات بعد يومين- رحمه الله تعالى-.

الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم فى هذه السنة، قال: وفيها توفّى أبو تمّام علىّ ابن أبى الفخار هبة الله بن محمد الهاشمىّ خطيب جامع ابن المطّلب [ببغداد «٥» ] ، وله تسعون سنة. وأبو الوفاء عبد الملك بن عبد الحقّ [بن «٦» عبد الوهّاب بن عبد الواحد] ابن الحنبلى. وأمّ الفضل كريمة بنت عبد الوهاب القرشيّة فى جمادى الآخرة.

والعدل أبو المكارم عبد الواحد بن عبد الرحمن بن عبد الواحد [بن محمد «٧» ] بن هلال فى رجب. وأبو طالب عبد اللطيف بن محمد بن علىّ بن القبّيطىّ «٨» التاجر، وله ستّ وثمانون سنة. وأبو محمد عبد الحقّ بن خلف الحنبلىّ. وأبو الرضا علىّ بن زيد التّسارسىّ «٩» الخيّاط بالثغر. والأعزّ بن كرم بن «١٠» محمد الإسكاف. والقاضى شمس الدين عمر بن أسعد بن المنجّا الحنبلى، وله أربع وثمانون سنة. والحافظ تقىّ الدين إبراهيم