فأوقفت التيّار عن جريانه ... إلى حيث عدنا بالغنى والغنائم
وقال الموفّق «٣» عبد الله بن عمر الأنصارى- رحمه الله- وأجاد:
الملك الظاهر سلطاننا ... نفديه بالأموال والأهل
اقتحم الماء ليطفى به ... حرارة القلب من المغل
ثم توجّه الملك الظاهر إلى نحو الديار المصريّة، فخرج ولده الملك السعيد لتلقّيه فى يوم الثلاثاء تاسع عشر جمادى الآخرة، فاجتمع به بين القصير «٤» والصالحيّة فى يوم الجمعة ثانى «٥» عشرينه، فترجلا واعتنقا طويلا؛ ثم ركبا وسارا جميعا إلى القلعة وبين يديهم أسارى التّتار ركّابا على الخيل، ثم فى سابع شهر رجب أفرج الملك الظاهر عن الأمير عز الدين أيبك الدّمياطى من الاعتقال، وكانت مدّة اعتقاله تسع سنين وعشرة أيام، ثم خلع الملك الظاهر على أمراء الدولة ومقدّمى الحلقة وأعطى،