سمعوا وصفها ولاموا عليها ... أخذوا طيّبا وأعطوا خبيثا
وله رحمه الله:
قلت وقد عقرب صدغا له ... عن شقّة الحاجب لم يحجب
قدّست يا ربّ الجمال الذي ... ألّف بين النون والعقرب
وله عفا الله عنه:
مرضت ولى جيرة كلّهم ... عن الرّشد فى صحبتى حائد
فأصبحت فى النقص مثل الذي ... ولا صلة لى ولا عائد
وله غفر الله له:
ولقد عجبت لعاذلى فى حبّه ... لمّا دجى ليل العذار المظلم
أو ما درى من سنّتى وطريقتى ... أنّى أميل مع السواد الأعظم
قلت: وقد استوعبنا ترجمة شيخ الشيوخ بأوسع من ذلك فى تاريخنا «المنهل الصافى» وذكرنا من محاسنه وشعره نبذة كبيرة، وكانت وفاته ليلة الجمعة ثامن شهر رمضان بحماة رحمه الله تعالى.
وفيها توفّى الملك المغيث فتح الدين أبو الفتح عمر صاحب الكرك ابن السلطان الملك العادل أبى بكر محمد ابن السلطان الملك الكامل محمد ابن الملك العادل أبى بكر محمد ابن الأمير نجم الدين أيّوب الأيّوبىّ المصرىّ ثم الكركىّ. وقد ذكرنا من أمره نبذة كبيرة فى ترجمة عمّه الملك الصالح ثم من بعده فى عدّة تراجم لا سيما لمّا توجّه إليه الملك الظاهر بيبرس مع جماعة البحريّة، وأقام عنده وحرّكه على ملك مصر حسب ما تقدّم ذكر ذلك كلّه. انتهى.