المناصب الجليلة كنظر الدواوين والوزارة وقضاء القضاة ودرس بالشافعىّ، وكانت له مكانة عند الملك الظاهر، ومولده سنة أربع عشرة وستمائة، ومات ليلة السابع والعشرين من شهر رجب ودفن من الغد بسفح المقطّم.
وفيها توفّى الشيخ الإمام المحدّث تاج الدين أبو الحسين علىّ بن أحمد بن علىّ ابن محمد بن الحسن «١» بن عبد الله بن أحمد بن ميمون القيسى المصرىّ المالكىّ المعروف بابن القسطلانيّ، ولد سنة ثمان وثمانين وخمسمائة بمصر، وبها تفقّه وسمع الحديث من جماعة كثيرة وحدّث بالكثير ودرّس وأفتى وتولّى مشيخة دار الحديث «٢» الكامليّة بالقاهرة إلى أن مات بكرة السابع «٣» والعشرين من شوّال ودفن من يومه بسفح المقطّم.
وفيها توفّى الشيخ الإمام الفقيه المحدّث شمس الدين ملكشاه بن عبد الملك ابن يوسف بن إبراهيم المقدسىّ الأصل المصرىّ المولد الدّمشقىّ الدار الحنفىّ المعروف بقاضى بيسان «٤» ، كان فقيها عالما فاضلا مفتنّا فى علوم، ولد بحارة زويله «٥» بالقاهرة سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة ومات فى سادس عشر صفر بدمشق، رحمه الله.
الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم فى هذه السنة، قال: وفيها توفّى أبو الحجّاج يوسف ابن مكتوم السّويدىّ «٦» الحبّال. والشيخ الصالح الأثرىّ محمود بن أبى القاسم [اسفنديار «٧» ابن بدران بن أيّان] الدّشتىّ «٨» بالقاهرة فى رجب. وقاضى القضاة تاج الدين