للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والدار والوفاة المعروف بابن شقير. ولد سنة ست «١» وستمائة وسمع وحدّث بدمشق والقاهرة، وكان فقيها محدّثا فاضلا بارعا أديبا وعنده رياسة ومكارم ودماثة أخلاق وحسن محاضرة، وهو معدود من شعراء الملك الناصر [صلاح «٢» الدين يوسف بن العزيز] ومات فى صفر. ومن شعره:

قد أقبل الصيف وولّى الشّتا ... وعن قريب نشتكى الحرّا

أما ترى البان بأغصانه ... قد قلب الفرو إلى برّا

وقال، رحمه الله:

وا حيرة القمرين منه إذا بدا ... وإذا انثنى وا خجلة الأغصان

كتب الجمال وياله من كاتب ... سطرين فى خدّيه بالرّيحان

قلت: ويعجبنى قول ابن «٣» المعتزّ فى هذا المعنى وقد أبدع فى التشبيه فقال:

كأنّ خطّ عذار شقّ عارضه ... ميدان آس على ورد ونسرين

وخطّ فوق حجاب الدر شاربه ... بنصف صاد ودار الصّدغ كالنون

ولمحمد بن يوسف [بن عبد «٤» الله المعروف با] لخيّاط الدّمشقى فى معنى العذار:

عدار حبّى دقيق معنى ... تجلّ عن حسنه الصفات

حلا لرائيه وهو نبت ... هذا هو السكّر النّبات