فيها توفّى الملك الأمجد مجد الدين أبو محمد الحسن ابن الملك الناصر داود ابن الملك المعظّم عيسى ابن الملك العادل أبى بكر بن أيّوب، كان الملك الأمجد هذا من الفضلاء وعنده مشاركة جيّدة فى كثير من العلوم، وله معرفة تامّة بالأدب.
وفيها توفّى الشيخ عماد الدين عبد الرحيم بن عبد الرحيم «١» بن عبد الرحيم بن عبد الرحمن ابن الحسن بن عبد الرحمن بن طاهر بن محمد بن محمد بن الحسين الحلبىّ الشافعىّ المعروف بابن العجمىّ، كان فاضلا سمع الحديث وتفقّه وحدّث ودرّس وتولّى الحكم بمدينة الفيّوم «٢» من أعمال مصر وغيرها وناب فى الحكم بدمشق، وكان مشكور السّيرة.
ومات بحلب فى رابع «٣» عشر شهر رمضان. ومولده فى سنة خمس وستمائة بحلب.
وفيها توفّى الأديب أمين الدين «٤» علىّ بن عثمان «٥» بن علىّ بن سليمان بن علىّ بن سليمان ابن علىّ أبو الحسن «٦» المعروف بأمين الدين السّليمانىّ الصوفى الإربلىّ الشاعر المشهور، ولد سنة اثنتين «٧» وستمائة. ومات بمدينة الفيّوم من أعمال مصر فى جمادى الأولى، وكان فاضلا مقتدرا على النظم، وهو من أعيان شعراء الملك الناصر صلاح الدين يوسف صاحب الشام، وكان أوّلا جنديّا ثم ترك ذلك وتزهّد. ومن شعره وقد أرسل إلى بعض الرؤساء هديّة فقال: