من جمادى الأولى، وكان عنده رياسة وحشمة وبرّ لمن يقصده؛ وله نظم وعنده فضيلة.
ومن شعره يخاطب الأمير «١» علم الدين الدّوادارى:
إن صددتم عن منزلى فلكم في ... هـ ثناء كنشر روض بهىّ
أو رددتم فأنا المحبّ الذي من ... آل موسى فى الجانب الغربىّ
وله:
خطب أتى مسرعا فآذى ... أصبح جسمى به جداذا
خضّد «٢» قلبى وعمّ غيرى ... يا ليتنى متّ قبل هذا
وله فى مليح نحوىّ:
ومليح تعلّم النحو يحكى ... مشكلات له بلفظ وجيز
ما تميزت حسنه قطّ إلّا ... قام أيرى نصبا على التمييز
وفيها هلك بيمند الفرنجىّ متملّك طرابلس بها فى العشر الأوّل من شهر رمضان ودفن فى كنيسة بها، ونملّك بعده ابنه، وكان حسن الشكل مليح الصورة.
وفيها توفّى الشيخ الإمام أبو محمد شمس الدين عبد الله ابن شرف الدين محمد بن عطاء الأذرعىّ «٣» الأصل الدّمشقىّ الوفاة الحنفىّ، كان إماما فقيها مفتيا عالما مفتّنا، أفتى ودرّس بعدّة مدارس، وهو أوّل قاض ولى القضاء استقلالا بدمشق من الحنفيّة فى العصر الثانى. وأمّا أوّل الزمان فوليها جماعة كثيرة من العلماء فى أوائل الدولة العبّاسيّة. وحسنت سيرته فى القضاء إلى الغاية؛ وقصّته مع الملك الظاهر بيبرس مشهورة لمّا أوقع الظاهر الحوطة على الأملاك والبساتين بدمشق، وقعد