] الصالحيّة وأفتى سنين وبرع فى الفقه والعربيّة وسمع الكثير، وكان يكتب خطّا حسنا، وله معرفة أيضا بالأصول والأدب وله نظم رائق، وكان رئيسا وعنده ديانة ومروءة ومكارم أخلاق. ومن شعره [فى مليح شاعر «٣» ] :
وشاعر يسحرنى طرفه ... ورقّة الألفاظ من شعره
أنشدنى نظما بديعا فما ... أحسن ذاك النظم من ثغره
وله فى معذّر:
عاينت حبّة «٤» خاله ... فى روضة من جلّنار
فغدا فؤادى طائرا ... فاصطاده شرك العذار
وله:
كانت دموعى حمرا يوم بينهم ... فمذ نأوا قصّرتها لوعة الحرق
قطفت باللّحظ وردا من خدودهم ... فاستقطر البعد ماء الورد من حدقى
وقيل إنّه رئى فى المنام بعد موته فسئل عمّا لقى بعد موته فكان جوابه.
ما كان لى من شافع عنده ... إلّا اعتقادى أنّه واحد
وفيها توفّى الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الوهاب بن منصور الحرّانىّ الحنبلىّ، كان فقيها إماما عالما عارفا بعلم الأصول والخلاف والفقه ودرّس