للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نقمه عليه، ثم أفرج عنه فى ليلة «١» خامس عشرينه، وخلع عليه وأعاده إلى منزلته.

وكان الملك السعيد هذا أمر ببناء مدرسة لدفن أبيه فيها، حسب ما أوصى «٢» به والده، فنقل تابوت الملك الظاهر بيبرس فى ليلة الجمعة خامس شهر رجب من قلعة دمشق إلى التربة المذكورة بدمشق داخل باب الفرج قبالة المدرسة «٣» العادليّة، والتربة المذكورة كانت دار الشريف العقيقى «٤» فاشتريت وهدمت، وبنى موضع بابها قبّة الدفن وفتح لها شبابيك على الطريق وجعل بقيّة الدار مدرسة على فريقين:

حنفيّة وشافعيّة. وكان دفنه بها فى نصف الليل ولم يحضره سوى الأمير عزّ الدين أيدمر الظاهرىّ نائب الشام، ومن الخواصّ دون العشرة لا غير.

ثم وقع الاهتمام إلى السّفر للبلاد الشامية وتجهّز السلطان والعساكر. فلمّا كان يوم السبت سابع ذى القعدة برز الملك السعيد بالعساكر من قلعة الجبل إلى مسجد