ووقار وعقل تامّ. مات وله من العمر قريب من عشرين سنة؛ قيل: إنّه كان أحسن أهل زمانه، وبه افتتن جماعة من الناس، وشبّب به الشعراء وصار يضرب به المثل فى الحسن حتى يقول القائل:«ثغر سلامسىّ» . انتهت ترجمة الملك العادل سلامش، رحمه الله.
ما وقع من الحوادث سنة السنة التى حكم فيها الملك السعيد إلى سابع عشر شهر ربيع الآخر، ثم حكم من سابع عشر شهر ربيع الآخر إلى حادى عشرين شهر رجب الملك العادل سلامش، ثم فى باقيها الملك المنصور سيف الدين قلاوون الألفىّ، وهى سنة ثمان وسبعين وستمائة.
فيها كان خلع ولدى الملك الظاهر بيبرس من السلطنة: الملك السعيد محمد بركة خان، والملك العادل بدر الدين سلامش، وتسلطن بعد سلامش الأمير قلاوون.
وقد تقدّم ذكر ذلك كلّه.
وفيها توفّى الفقيه المحدّث صفىّ الدين أبو [محمد «١» ] إسحاق [بن «٢» ] إبراهيم بن يحيى الشّقراوىّ «٣» الحنبلى، ولد بشقراء من ضياع برزة «٤» من عمل دمشق سنة خمس وستمائة.
ومات بدمشق فى ذى الحجّة، وكان فاضلا فقيها سمع الكثير وحدّث.
وفيها توفّى الأمير جمال الدين آقوش بن عبد الله الرّكنىّ المعروف بالبطاح «٥» أحد أكابر أمراء دمشق، عاد من تجريدة سيس مريضا ومات بحلب ونقل إلى حمص فدفن عند قبر خالد بن الوليد، رضى الله عنه. والركنى: نسبة الى أستاذه