الأمير ركن الدين بيبرس الصالحىّ النّجمىّ الذي لقى الفرنج بأرض غزّة وكسرهم، وهو غير الملك الظاهر بيبرس.
وفيها توفّى الأمير جمال الدين آقوش بن عبد الله الشّهابىّ السّلحدار، كان أيضا فى تجريدة سيس وعاد مريضا، وتوفّى بحماة ثم نقل إلى دمشق ودفن عند خشداشه أيدكين [بن عبد الله «١» ] الشهابى، نسبة إلى الطّواشى شهاب الدين رشيد الخادم الصالحىّ الكبير وهو أستاذهما.
وفيها توفّى الأمير نور الدين أبو الحسن علىّ بن عمر بن مجلّىّ الهكّارىّ، كان من أجل الأمراء وأعظمهم، ولى نيابة حلب، وكان حسن السيرة عالى الهمة كريم الأخلاق شجاعا مقداما عارفا مدبّرا معظّما فى الدّول. مات بعد عزله عن نيابة حلب فى مرض موته باستعفائه عنها بها فى شهر ربيع الآخر ودفن بها، وقد نيّف على السبعين سنة، رحمه الله تعالى.
وفيها توفّى الشيخ جمال الدين أبو زكريّا يحيى بن أبى المنصور بن أبى الفتح ابن رافع بن علىّ الحرّانىّ الحنبلىّ المعروف بابن الصّيرفىّ، كان إماما فقيها عالما مفتنّا فى الفقه متبحّرا فيه كثير الإفادة، وأفتى ودرّس وانتفع به الطلبة، ومات فى صفر.
الذين ذكر الذهبى وفاتهم فى هذه السنة، قال: وفيها توفّى السلطان الملك السعيد ناصر الدين محمد بن الظاهر بالكرك فى ذى القعدة، وله عشرون سنة وأشهر.
والمسند أبو العبّاس أحمد بن أبى الخير سلامة بن إبراهيم الحدّاد الحنبلىّ يوم عاشوراء.
والإمام جمال الدين يحيى بن أبى المنصور بن الصّيرفىّ الحرّانىّ فى صفر، وله خمس