للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

توفّى؛ فكتب بعده القاضى شرف الدين عبد الوهاب «١» بن فضل الله فكتب بقية أيام الأشرف. فلما تولّى أخوه الناصر محمد كتب عنه القاضى شرف الدين المذكور فى سلطنته الأولى ثم فى أيام العادل كتبغا ثم أيام المنصور لاچين ثم فى أيام سلطنة الناصر محمد الثانية؛ ثم نقله إلى كتابة السّرّ بدمشق عوضا عن أخيه القاضى محيى الدين «٢» ، وتولى مكانه بمصر القاضى علاء الدين [بن تاج الدين «٣» ] بن الأثير فبقى حتى مرض بالفالج فاستدعى الملك الناصر محيى الدين بن فضل الله من دمشق وولده شهاب الدين [أحمد «٤» ] وولّاهما «٥» ديوان الإنشاء بمصر. ثم ولّى بعدهما القاضى شمس الدين «٦» ابن الشهاب محمود فبقى إلى عود السلطان من الحجّ فأعاد القاضى محيى الدين وولده القاضى شهاب الدين إلى ديوان الإنشاء بمصر فبقيا مدّة. ثم تغيّر السلطان على القاضى شهاب الدين وصرفه عن المباشرة، وأقام أخاه القاضى علاء الدين «٧» وكلاهما معين لوالده لكبر سنّه، ثم سأل القاضى محيى الدين السلطان فى العود إلى دمشق فأعاده وصحبته ولده شهاب الدين؛ واستمرّ ولده القاضى علاء الدين بالديار المصريّة فباشر بقيّة أيام الناصر، ثم أيّام ولده الملك المنصور «٨» ، ثم أيام الأشرف كجك، ثم أيام الناصر أحمد إلى أن خلع نفسه وتوجّه إلى الكرك توجه معه القاضى علاء الدين؛ فلمّا تولّى الملك الصالح إسماعيل السلطنة