للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأنصارىّ. ثم كتب القاضى الفاضل بين يدى الموفّق بن الخلّال فى وزارة صلاح الدين يوسف بن أيّوب. ثم كانت الدولة الأيّوبية، فكتب للسلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب القاضى الفاضل المذكور، ثم أضيفت اليه الوزارة. ثم كتب بعد الناصر لابنه العزيز ولأخيه العادل أبى بكر، ثم مات العادل والفاضل.

قلت: هنا مجازقة لم يكتب القاضى الفاضل للعادل وكان بينهما مشاحنة، ومات الفاضل قبل وصول العادل إلى مصر، وقيل وقت دخول العادل من باب النصر إلى القاهرة كانت جنازة القاضى الفاضل خارجة. وقد ذكرنا ذلك كلّه فى هذا الكتاب «١» ، وإنما كتب الفاضل للعزيز عثمان ولولده الملك المنصور محمد، فالتبس المنصور على الناقل بالعادل. انتهى.

قال: ثم تولّى الكامل بن العادل فكتب له أمين الدين سليمان المعروف بكاتب الدّرج إلى أن توفّى، فكتب له بعده الشيخ أمين الدين عبد المحسن [بن حمود «٢» ] الحلبى مدّة قليلة؛ ثم كتب للصالح نجم الدين أيّوب، ثم ولى ديوان الإنشاء الصاحب بهاء الدين زهير، ثم صرف وولى بعده الصاحب فخر الدين إبراهيم بن لقمان الإسعردىّ، فبقى إلى انقراض الدولة الأيّوبية. فلما كانت الدولة التركية كتب للمعز أيبك الصاحب فخر الدين المذكور، ثم بعده للمظفر قطز، ثم للظاهر بيبرس، ثم للمنصور قلاوون، ثم نقله قلاوون من ديوان الإنشاء للوزارة، وولى ديوان الإنشاء مكانه القاضى فتح الدين بن عبد الظاهر فكتب عنه بقية أيامه؛ ثم كتب لابنه الأشرف خليل إلى أن توفّى، فولّى مكانه القاضى تاج الدين [أحمد «٣» ] بن الأثير فكتب إلى أن