للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: ثم أعيد بدر الدين فباشر حتى خلع الظاهر برقوق بالمنصور حاجّىّ، فاستمر بدر الدين إلى أن عاد برقوق إلى سلطنته الثانية، صرفه بالقاضى علاء الدين على بن عيسى الكركى، ثم صرف الكركىّ.

قلت: ومات معزولا فى شهر ربيع الأوّل فى سنة أربع وتسعين وسبعمائة.

قال: ثم أعيد القاضى بدر الدين من بعد عزل القاضى علاء الدين فاستمرّ بدر الدين إلى أن عاد برقوق فتوفّى بدمشق.

قلت: ووفاته فى شوّال سنة ست وتسعين وسبعمائة.

قال: وولى بعده القاضى بدر الدين محمود الكلستانىّ فباشر إلى أن توفّى.

قلت: وكانت وفاته فى عاشر جمادى الأولى سنة إحدى وثمانمائة.

قال: فتولى بعده القاضى فتح الدين فتح الله [التّبريزىّ «١» ] فباشر بقية أيام الظاهر، ومدّة من أيام الناصر إلى أن صرفه الناصر فرج بالقاضى سعد «٢» الدين بن غراب مدّة يسيرة، ثم صرف ابن غراب وأعيد القاضى فتح الله ثانيا، فباشر إلى أن صرف بالقاضى فخر الدين بن المزوّق «٣» ، فباشر مدة يسيرة، ثم صرف وأعيد فتح الله فباشر إلى أن صرفه الملك المؤيّد شيخ وقبض عليه وصادره.

قلت: ومات تحت العقوبة خنقا فى ليلة الأحد خامس عشر شهر ربيع الأوّل سنة ست عشرة وثمانمائة، وهو فتح الله بن مستعصم بن نفيس التّبريزى الحنفى الداوودى، يأتى ذكره هو وغيره من كتّاب السّرّ فى محلهم من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.