قال: وتولّى بعده القاضى ناصر «١» الدين محمد البارزىّ فباشر إلى أن توفّى.
قلت: وكانت وفاته يوم الأربعاء ثامن شوّال سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة، ومولده بحماة فى يوم الاثنين رابع شوّال سنة تسع «٢» وستين وسبعمائة. وتولى بعده ولده القاضى كمال الدين «٣» محمد بن البارزى، فباشر إلى أن صرفه الملك الظاهر ططر وولّى علم الدين داود [بن عبد «٤» الرحمن] بن الكويز، فباشر إلى أن توفّى سنة ست وعشرين وثمانمائة فى دولة الملك الأشرف برسباى. وولّى بعده جمال الدين يوسف «٥» بن الصّفىّ الكركىّ فباشر قليلا إلى أن صرف بقاضى القضاة شمس «٦» الدين محمد الهروىّ، ودام الكركىّ بعد ذلك وباشر عدّة وظائف بالبلاد الشامية إلى أن توفّى فى حدود سنة خمس وخمسين وثمانمائة، وباشر الهروى إلى أن عزل بقاضى القضاة نجم الدين عمر ابن حجّى، فباشر ابن حجّى إلى أن عزل وتوجّه إلى دمشق على قضائها، ودام إلى أن قتل بها فى ذى القعدة سنة ثلاثين وثمانمائة، وولّى بعده القاضى بدر الدين محمد [ابن محمد «٧» بن أحمد] بن مزهر، واستمرّ إلى أن مات فى ليلة الأحد سابع عشرين جمادى الآخرة من سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة. وولى بعده ابنه جلال الدين؛ وقيل بدر الدين «٨» محمد مدّة يسيرة. وصرف بالشريف شهاب الدين أحمد [بن علىّ «٩» بن إبراهيم ابن عدنان] الحسينى الدمشقى، فباشر مدة يسيرة وتوفّى بالطاعون فى سنة ثلاث وثلاثين،