للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها توفّى الشيخ الإمام كمال الدين أبو محمد عبد الرحمن بن محمد الحنفىّ الفقيه العدل، كان من أعيان الفقهاء العدول، وكان كثير الديانة والتعبّد، وهو أخو قاضى القضاة شمس «١» الدين الحنفىّ.

وفيها توفّى الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد [بن أيّوب بن أبى رحلة «٢» ] الحمصى المولد والدار البعلبكّى الوفاة، كان فاضلا ظريفا أديبا شاعرا، ومما ينسب إليه من الشعر قوله:

والدهر كالطيف بؤساه وأنعمه ... عن غير قصد فلا تحمد ولا تلم

لا تسأل الدهر فى البأساء يكشفها ... فلو سألت دوام البؤس لم يدم

وفيها توفّى الأديب الفاضل الشاعر المفتنّ جمال الدين أبو الحسين يحيى ابن عبد العظيم بن يحيى بن محمد بن علىّ المصرىّ المولد والوفاة، المعروف بالجزّار، الشاعر المشهور أحد فحول الشعراء فى زمانه. مولده سنة إحدى «٣» وستمائة. ومات يوم الثلاثاء ثانى عشر شوّال ودفن بالقرافة، وكان من محاسن الدنيا، وله نوادر مستظرفة ومداعبات ومفاوضات «٤» مع شعراء عصره، وله ديوان شعر كبير.

قال الشيخ صلاح الدين الصّفدىّ: لم يكن فى عصره من يقاربه فى جودة النظم غير السّراج الورّاق «٥» ، وهو كان فارس تلك الحلبة، ومنه أخذوا، [و] على نمطه نسجوا، ومن مادّته استمدّوا. انتهى كلام الصّفدىّ.