الخليفتيّة وأبّهة السلطنة وشعار الملك، ونزل من قلعة الجبل إلى سوق «١» الخيل ثم عاد إلى القلعة؛ وترجّل فى خدمته جميع الأمراء والأكابر «٢» وقبّلوا الأرض بين يديه.
واستقرّت سلطنته وتمّ أمره، وكتبت البشا وبذلك إلى الأقطار، وسرّ الناس بعوده إلى الملك سرورا زائدا بسائر الممالك.
وبعد أيام ورد الخبر عن غازان ملك التتار أنه قد عزم على قصد البلاد الشامية لمّا قدم عليه الأمير قبجق المنصورىّ نائب الشام ورفقته. ثم رأى غازان أن يجهّز سلامش بن أباجو»
فى خمسة وعشرين ألفا من الفرسان إلى بلاد الروم، على أنه يأخذ بلاد الروم، ويتوجّه بعد ذلك بسائر عساكره إلى الشام من جهة بلاد سيس «٤» ويجيء غازان من ديار «٥» بكر، وينزلون على الفرات ويغيرون على البيرة «٦» والرّحبة «٧» وقلعة الروم «٨» ، ويكون اجتماعهم على مدينة حلب، فإن التقاهم أحد من العساكر المصرية والشامية