صفرة من خراسان، فما قطع الجسر إلا وهو معزول. وتوجه عدي بن أرطاة والياً من قبل عمر بن عبد العزيز على البصرة، فأبى يزيد بن المهلب أن يسلم عليه، فقبض عليه عدي بن أرطاة وقيده وبعث به إلى عمر بن عبد العزيز، فحبسه عمر بن عبد العزيز حتى مات. وفيها أسلم ملك الهند.
قال ابن عساكر: كتب ملك الهند إلى عمر بن عبد العزيز: «من ملك الهند والسند، ملك الأملاك الذي هو ابن ألف ملك وتحته ابنة ألف ملك، والذي في مملكته نهران ينبتان العود والكافور والأكرة التي يوجد ريحها من اثني عشر فرسخاً، والذي في مربطه ألف فيل وتحت يده ألف ملك، إلى ملك العرب:
أما بعد، فإن الله قد هداني إلى الإسلام فابعث إلي رجلاً يعلمني الإسلام والقرآن وشرائع الإسلام، وقد أهديت لك هدية من المسك والعنبر والند والكافور فاقبلها، فإنما أنا أخوك في الإسلام، والسلام» .
وفيها توفي سعيد بن أبي الحسن أخو الحسن البصري، وكان أصغر من الحسن، وهو من الطبقة الثانية من تابعي أهل البصرة، وحزن على موته أخوه الحسن حزناً عظيماً وأمسك عن الكلام حتى كلم في ذلك، فقال أول ما تكلم:
الحمد لله الذي لم يجعل الحزن عاراً على يعقوب. وفيها توفي الخليفة سليمان بن عبد الملك ابن مروان الأموي الهاشمي، وأمه ولادة بنت العباس، وهي أم الوليد أيضاً، وكنيته أبو أيوب، ولي الخلافة بعد أخيه الوليد بن عبد الملك سنة ست وتسعين، وكان فصيحاً لسناً جميلاً حسن السيرة مفتاحاً للخير، أذهب الله به ظلم الحجاج، وأطلق من كان في حبس الحجاج، فأنصف المظلومين، وبنى مدينة الرملة و؟؟؟؟ ها، ثم ح؟؟؟ م أفعاله باستخلافه ابن عمه عمر بن عبد العزيز على المسلمين قبل أخويه يزيد وهشام،