للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولشمس «١» الدين بن الصائغ الحنفىّ:

وأقطع قلت له ... هل أنت لصّ أوحد

فقال هذى صنعة ... لم يبق لى فيها يد

وفى المعنى هجو:

تجنّب كلّ أقطع فهو لصّ ... يريد لك الخيانة كلّ ساعه

وما قطعوه بعد الوصل لكن ... أرادوا كفّه عن ذى الصّناعه

غيره فى المعنى:

من يكن فى الأصل لصّا ... لم يكن قطّ أمينا

فثقوا منه برهن ... أو خذوا منه يمينا

وفيها توفّى الشيخ الصالح المسند عزّ الدين أبو الفدى إسماعيل بن عبد الرحمن ابن عمر بن موسى بن عميرة المعروف بابن الفرّاء المرداوىّ ثم الصالحىّ الحنبلىّ، مولده سنة عشر «٢» وستّمائة وسمع الكثير وحدّث، وخرّج له الحافظ شمس الدين الذّهبىّ مشيخة، وكان ديّنا خيّرا وله نظم. من ذلك قوله:

أين من عهد آدم وإلى الآ ... ن ملوك وسادة وصدور

مزّقتهم أيدى الحوادث واستو ... لت عليهم رحى المنون تدور

وله فى المعنى وقيل هما لغيره:

ثم انقضت تلك السّنون وأهلها ... فكأنّها وكأنّهم أحلام

وكذاك من يأتى وحقّك بعدهم ... أمضاه ربّ قادر علّام