وفيها توفّى الحافظ شرف الدين أبو محمد «١» عبد المؤمن بن خلف بن أبى الحسن ابن شرف بن الخضر بن موسى الدّمياطىّ الشافعىّ أحد الأئمة الأعلام والحفّاظ والثقات. مولده فى سنة ثلاث عشرة وستمائة بتونة «٢» وهى بلدة فى بحيرة تنّيس «٣» من عمل دمياط، وقيل فى سنة عشر وستمائة، واشتغل بدمياط وحفظ التنبيه «٤» فى الفقه، وسمع بها وبالقاهرة من الحافظ عبد العظيم «٥» المنذرىّ وأخذ عنه علم الحديث، وقرأ القرآن بالروايات، وبرع فى عدّة فنون وسمع من خلائق؛ استوعبنا أسماء غالبهم فى ترجمته فى المنهل الصافى. ورحل إلى الحجاز ودمشق وحلب وحماة وبغداد، وحدّث وسمع منه خلائق مثل اليونينىّ «٦» والقونوىّ «٧» والمزّىّ «٨»