وأبى «١» حيّان والبرزالىّ «٢» والذهبىّ «٣» وابن «٤» سيّد الناس وخلق سواهم، وصنّف مصنّفات كثيرة ذكرنا غالبها فى المنهل الصافى، [وله «٥» كتاب فضل الخيل، وقد سمعت أنا هذا الكتاب بقراءة الحافظ قطب الدين «٦» الخيضرىّ فى أربعة مجالس آخرها فى سلخ شعبان سنة خمس وأربعين وثمانمائة بالقاهرة فى منزل المسمع بحارة برجوان «٧» ] على الشيخ الإمام العلّامة مؤرّخ الديار المصريّة تقىّ الدين أحمد [بن «٨» علىّ بن عبد القادر] المقريزىّ بسماعه جميعه على الشيخ ناصر الدين محمد «٩» بن علىّ بن الطّبردار الحرّاوى بسماعه جميعه على الشيخ مؤلّفه الحافظ شرف الدين الدّمياطىّ صاحب الترجمة- رحمه الله- وكانت وفاته فجأة بالقاهرة بعد أن صلّى العصر غشى عليه فى موضعه، فحمل إلى منزله فمات من ساعته فى يوم الأحد خامس عشر ذى القعدة.
ومن شعره:
روينا بإسناد عن ابن مغفّل «١٠» ... حديثا شهيرا صحّ من علّة القدح
بأنّ رسول الله حين مسيره ... لثامنة وافته من ليلة الفتح
وفيها توفّى الملك الأوحد، وقيل الزاهر «١١» ، تقي الدين شادى ابن الملك الزاهر مجير الدين داود ابن الملك المجاهد أسد الدين شير كوه الصغير ابن الأمير ناصر الدين