للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكبير الأمراء بدمشق، ومات فى نصف جمادى الأولى بمدينة الرملة «١» عن نحو الثمانين سنة، وكان ديّنا فيه مروءة وخير. (وجالق بفتح الجيم وبعد الألف لام مكسورة وقاف ساكنة) .

وفيها توفّى «٢» الأمير الطّواشى شهاب الدين فاخر المنصورىّ مقدّم المماليك السلطانية، وكانت له سطوة ومهابة على المماليك السلطانية بحيث إنّه كان لا يستجرئ أحد منهم أن يمرّ من بين يديه كائنا من كان بحاجة أو بغير حاجة، وحيثما وقع بصره عليه أمر بضربه.

قلت: لله درّ ذلك الزمان وأهله! ما كان أحسن تدبيرهم وأصوب حدسهم من جودة تربية صغيرهم وتعظيم كبيرهم! حتى ملكوا البلاد، ودانت لهم العباد، واستجلبوا خواطر الرعيّة، فنالوا الرتب السنية. وأما زماننا هذا فهو بخلاف ذلك كلّه، فالمقدّم مؤخّر والصغير متنمّر «٣» ، والقلوب متنافرة، والشرور متظاهرة، وإن شئت تعلم صدق مقالتى حرّك تر. انتهى.

وفيها توفّى الشيخ المعتقد عمر «٤» بن يعقوب بن أحمد [السعودى «٥» فى جمادى الآخرة] .

[وفيها «٦» توفّى الشيخ فخر الدين عثمان] بن جوشن السّعودىّ فى يوم الأربعاء من شهر رجب، وكان رجلا صالحا معتقدا.

وفيها توفّى الصاحب تاج الدين محمد ابن الصاحب فخر الدين محمد ابن الصاحب بهاء الدين علىّ بن محمد بن سليم بن حنّا، ومولده فى تاسع شعبان سنة أربعين وستمائة،