وقد ذكرناها «١» بتمامها فى ترجمته فى تاريخنا «المنهل الصافى» وقطعة جيّدة من شعره.
وتوفّى الشيخ الأديب البارع المفتنّ أعجوبة زمانه علاء الدين علىّ بن المظفّر بن إبراهيم [بن عمر «٢» ] الكندى الوداعىّ المعروف بكاتب ابن وداعة الشاعر المشهور، أحد من اقتدى به الشيخ جمال الدين ابن نباتة فى ملح أشعاره. مولده سنة أربعين وستمائة، ومات ببستانه فى سابع عشر شهر رجب بدمشق ودفن بالمزّة «٣» ، وكان فاضلا أديبا شاعرا عالى الهمة فى تحصيل العلوم. سمع الحديث وكتب الخطّ المنسوب ونظم ونثر وتولى عدّة ولايات، وكتب بديوان الإنشاء بدمشق وتولّى مشيخة دار الحديث [النّفيسية «٤» ] وجمع التذكرة «٥» الكنديّة تزيد على خمسين مجلّدا. وله ديوان شعر فى ثلاثة مجلّدات. ومن شعره:
قال لى العاذل المفنّد فيها ... يوم زارت فسلّمت مختاله
قم بنا ندّع النبوّة فى العش ... ق فقد سلّمت علينا الغزاله