المحرّم، ومولده فى شهر رجب سنة ثلاثين وستمائة، وكان إماما مقرئا زاهدا أقام أكثر من ستين سنة يقرئ القرآن تجاه الكعبة.
وتوفى الشيخ شمس الدين محمد بن علىّ بن عمر المازنىّ الأديب المعروف بالدهّان بدمشق. وكان شاعرا مجيدا يعرف الأنغام والموسيقى وصناعة الدّهان «١» ، وكان يعمل الشعر ويلحّنه موسيقى ويغنّى به فيكون من شعره وصناعته. ومن شعره موشّحة أوّلها:
بأبى غصن بانة حملا ... بدر دجى بالجمال قد كملا، أهيف
فريد حسن ما ماس أو سفرا
إلا أغار «٢» القضيب والقمرا
يبدى لنا بابتسامه دررا
فى شهد لذّ طعمه وحلا ... كأنّ أنفاسه نسيم طلا، قرقف «٣»
وتوفّى الطواشى صفىّ الدين جوهر مقدّم المماليك السلطانية. كان رجلا صالحا ديّنا خيّرا وله حرمة وصولة عظيمة على المماليك وغيرهم. ولى التّقدمة فى أيام المظفر بيبرس الجاشنكير، فلمّا عاد الملك الناصر إلى ملكه عزله بصواب الرّكنى، واستمر بطّالا إلى أن مات.
وتوفى الشيخ حميد الدين أبو الثناء محمود بن محمد بن محمود بن نصر النّيسابورىّ شيخ الخانقاه الرّكنية بيبرس فى تاسع عشر جمادى الآخرة. ومولده سنة خمس وأربعين وستمائة.