سألتك يا عود الأراكة أن تعد ... إلى ثغر من أهوى فقبّله مشفقا
ورد من ثنيّات العذيب منيهلا ... يسلسل ما بين الأبيرق والنّقا
وقد ذكرنا مثل هذا عدّة كثيرة فى كتابنا «حلية الصفات فى الأسماء والصناعات» .
وتوفى الشيخ الإمام العالم العلّامة الحافظ المؤرّخ الأخبارى الأديب كمال الدين عبد الرزّاق بن أحمد بن محمد بن أحمد المعروف بابن الفوطىّ «٢» صاحب التصانيف المفيدة، من جملتها: تاريخ كبير جدّا، وآخر دونه وسمّاه بمجمع الآداب فى معجم الأسماء على معجم الألقاب فى خمسين مجلّدا. والتاريخ الكبير على الحوادث من آدم إلى خراب بغداد وغير ذلك. وله شعر كثير ومجموع أدبيات سمّاه الدّرر الناصعة فى شعر المائة السابعة وصنف كتاب درر «٣» الاصداف فى غرر الأوصاف مرتّب على وضع الوجود من المبدأ إلى المعاد، يكوّن عشرين مجلّدا. وكتاب «تلقيح «٤» الأفهام فى المختلف والمؤتلف «٥» » مجدولا. وكان له يد طولى فى ترصيع التراجم، وذهن سيّال وقلم سريع وخطّ بديع إلى الغاية. قيل: إنّه كتب من ذلك الخطّ الفائق الرائق أربع كراريس فى يوم، وكتب وهو نائم على ظهره. وكان له نظر فى فنون الحكمة كالمنطق وغيره.