قلت: ولعله يكون والد الدمامينيّة الشاعر والقاضى وغيرهما الآتى ذكرهما.
وتوفّى ملك الغرب صاحب فاس [ومرّاكش «١» ] أبو سعيد عثمان بن يعقوب ابن عبد الحق فى ذى الحجة «٢» ، وقام من بعده ابنه السلطان أبو الحسن علىّ. وكانت مدّة عثمان هذا على فاس وغيرها من بلاد الغرب إحدى «٣» وعشرين سنة.
وتوفّى الشيخ المسند شرف الدين أبو الحسين أحمد بن فخر الدين عبد المحسن ابن الرّفعة بن أبى المجد العدوىّ. وأبوه عبد المحسن إليه ينسب جامع «٤» ابن الرّفعة بين مصر والقاهرة.
وتوفّى الشيخ الإمام العلّامة فخر الدين أبو عمرو عثمان بن إبراهيم بن مصطفى بن سليمان الماردينىّ الحنفى الشهير بالتّركمانىّ فى ليلة السبت حادى عشر رجب. وكان إماما عالما بارعا مفتنّا، تصدّر للإفتاء والتدريس سنين عديدة. وكان معظّما عند الملوك، درّس بالمنصورية «٥» من القاهرة، وشرح «٦» الجامع الكبير، وسمع الكثير، وكان مقدّما على أقرانه فصيح العبارة عالما باللغة والعربية، والمعانى والبيان، شيخ