للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتمّم هذه الأبيات الحافظ شهاب الدين أحمد بن حجر، فقال رحمه الله:

وحسّن الخلق واستقم فمتى ... أسأت أحسن ولا تطل أملك

من يتّق الله يؤته فرجا ... ومن عصاه ولا يتوب هلك

قلت: والبيت الثانى من قول ابن جماعة مأخوذ من قول المتنبّى، ولكن فاته الشّنب، وهو:

وكلّ امرئ يبدى «١» الجميل محبّب ... وكلّ مكان ينبت العزّ طيّب

وتوفّى الشيخ الإمام المؤرّخ الفقيه شهاب الدين أبو العبّاس «٢» أحمد بن عبد الوهّاب ابن أحمد بن عبد الوهاب بن عبادة البكرىّ النّويرىّ «٣» الشافعىّ، صاحب التاريخ المعروف «بتاريخ النّويرى» فى يوم الحادى والعشرين من شهر رمضان. كان فقيها فاضلا مؤرّخا بارعا، وله مشاركة جيّدة فى علوم كثيرة وكتب الخطّ المنسوب. قيل إنه كتب صحيح البخارى ثمانى مرّات، وكان يبيع كلّ نسخة من البخارى بخطّه بألف درهم، وكان يكتب فى كل يوم ثلاث كراريس، وتاريخه سمّاه: «منتهى «٤» الأرب، فى علم الأدب» فى ثلاثين مجلدا. رأيته وانتقيته ونقلت منه بعض شىء فى هذا التاريخ وغيره. ومات وهو من أبناء الخمسين. رحمه الله.