الثالثة من تابعي أهل البصرة، كان لا يقدم عليه أحد في زمانه في العبادة والزهد والورع، كان يصوم الدهر ويخفيه. قيل: إنه دخل هو ومالك بن دينار إلى دار الحسن البصري فلم يجداه في الدار، فرأى محمد بن واسع طعاماً للحسن فأكل منه من غير إذن الحسن، وعزم على مالك فلم يوافقه مالك وقال: حتى يأذن لي صاحبه، وبينما هما في ذلك دخل الحسن البصري فأعجبه فعل محمد بن واسع وقال:
هكذا كنا نفعل مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جئتنا يامويلك.
وذكر الذهبي جماعة أخر وفيهم من تكرر ذكره لاختلاف المؤرخين، قال:
وتوفي أنس بن سيرين على الصحيح، وأسد بن عبد الله القسري الأمير، والجلاح أبو «١» كثير القاضي، والجارود «٢» الهذلي، وحماد بن أبي سليمان في قولٍ، وأبو معشر «٣» زياد ابن كليب الكوفي، وعاصم بن عمر بن قتادة الظّفرىّ، وعبد «٤» الله بن كثير مقرئ أهل مكة، وعبد الرحمن بن ثروان الأودي «٥» ، وعدي بن عدي بن عميرة الكندي، وعلقمة بن مرثد الكوفي، وعلي بن مدرك النخعي الكوفي، وقيس بن مسلم الجدلي الكوفي، ومحمد بن إبراهيم التيمي المدني الفقيه في قول، ومحمد بن كعب القرظي في قولٍ، ومسلمة بن عبد الملك، وواصل الأحدب، ويزيد «٦» بن رومان على الصحيح، وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم على الصحيح.
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم أربعة أذرع سواء، مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعاً وإصبعان ونصف.