بعثت رسولا للحبيب لعلّه ... يبرهن عن وجدى له ويترجم
فلمّا رآه حار من فرط حسنه ... وما عاد إلّا وهو فيه متيّم
وتوفّى الأمير سيف الدين طرغاى «١» الجاشنكير الناصرىّ نائب حلب وطرابلس فى شهر رمضان. وكان من أعيان مماليك الملك الناصر وأمرائه. وكان شجاعا مقداما سيوسا. ولى الولايات والأعمال الجليلة.
وتوفّى الأمير علاء الدين آقبغا عبد الواحد الناصرىّ بحبسه بثغر الإسكندرية، وقد تكرّر ذكره فى ترجمة أستاذه الملك الناصر فى مواطن كثيرة، وفى أوّل ترجمة الملك المنصور أبى بكر أيضا، وكيف كان القبض عليه، وما وقع له من المصادرة وغير ذلك إلى أن ولى نيابة حمص ثم عزل وقبض عليه وحبس إلى أن مات.
وكان أصله من مماليك الناصر محمد وأخا زوجته خوند طغاى، وتولّى فى أيام أستاذه عدّة وظائف وولايات، منها أنه كان من جملة مقدّمى الألوف ثم أستادار.
ثم مقدّم المماليك السلطانية، وشادّ العمائر وكان يندبه لكلّ أمر مهمّ فيه العجلة لمعرفته بشدّة بأسه وقساوة قلبه، وكثرة ظلمه. وكان من أقبح المماليك الناصرية سيرة.
وهو صاحب المدرسة «٢» على يسار الداخل إلى الجامع الأزهر والدار بالقرب من الجامع المذكور.
وتوفّى الشيخ حسن بن تمرتاش بن جوبان متملّك تبريز والعراق فى شهر رجب.
وكان من أعظم الملوك، وكان داهية صاحب حيل ومكر وخديعة. وكان كثير العساكر من التّرك وغيرها.