قلت: وهو أحد فحول الشعراء من الأتراك لا أعلم أحدا من أبناء جنسه فى رتبته فى نظم القريض، اللهم إلا إن كان أيدمر المحيوى فيمكن. ومن شعر ألطنبغا المذكور:
ردفه زاد فى الثّقالة حتّى ... أقعد الخصر والقوام سويّا
نهض الخصر والقوام وقاما ... وضعيفان يغلبان قويّا
وله:
وبارد الثغر حلو ... بمرشف فيه حوّه
وخصره فى انتحال ... يبدى من الضعف قوّه
وله:
وصالك والثريّا فى قران ... وهجرك والجفا فرسا رهان
فديتك ما حفظت لشؤم بختى «١» ... من القرآن إلّا لن ترانى
وله:
يقول لى العاذل فى لومه ... وقوله زور وبهتان
ما وجه من أحببته قبلة ... قلت ولا قولك قرآن
وقد سقنا من شعره قطعة جيّدة فى تاريخنا «المنهل الصافى والمستوفى بعد الوافى» .
وتوفّى القاضى شرف الدين أبو بكر بن محمد ابن الشهاب محمود كاتب سرّ مصر ثم دمشق فى شهر ربيع الأوّل. وكان فاضلا بارعا فى صناعته، وهو من بيت علم وفضل ورياسة وإنشاء. وكان فاضلا مترسّلا رئيسا نبيلا، وله نظم رائق ونثر فائق. ومن شعره.