وتوفّى الأمير سيف الدين أيتمش المحمدى الناصرى، نائب طرابلس. مات بها وتولّى عوضه منجك اليوسفىّ الوزير أخو بيبغا أرس، وكان أيتمش وافر الحشمة ليّن الجانب بعيد الشرّ قريب الخير، وعنده عقل وسكون ووقار، ولى الحجوبيّة والوزارة بالديار المصرية، ثم ولى نيابة دمشق مدّة سنين، إلى أن قبض عليه وسجن بثغر الإسكندرية، ثم أطلق وولى نيابة طرابلس بعد بكلمش الناصرىّ فدام على نيابتها إلى أن مات «١» .
وتوفّى السلطان أبو الحجاج يوسف بن إسماعيل بن فرج صاحب الأندلس وما والاها، طعن بخنجر فى جبينه فى يوم عيد الفطر، فمات منه وتسلطن بعده ابنه أبو عبد الله محمد بن يوسف «٢» .
وتوفّى الأمير سيف الدين إياجى بن عبد الله الناصرى، نائب قلعة دمشق، كان شجاعا مقداما أظهر فى فتنة الأمير بيبغا أرس أمرا عظيما من حفظ قلعة دمشق وقاتل بيبغا أرس قتالا عظيما وقام فى ذلك أتمّ قيام.
وتوفّى الأمير سيف الدين مغلطاى بن عبد الله الناصرىّ، بطّالا فى عاشر شهر رمضان، وكان من أعيان ممالك الملك الناصر محمد بن قلاوون وخاصّكيّته وتولّى رأس نوبة ثم صار أمير شكار ثم ولى الأمير آخورية الكبرى، ثم أمسك وحبس بعد أمور وقعت له ثم أطلق وأخرج الى الشام بطّالا، فدام به إلى أن مات رحمه الله تعالى «٣» .