للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت: وقد خرجنا عن المقصود ولنعود لترجمة الشيخ صلاح الدين ونذكر من مقطّعاته ما تعرف به طبقته بين الشعراء على سبيل الاختصار، فمن شعره بسندنا إليه: أنشدنا مسند عصره ابن «١» الفرات الحنفىّ إجازة، أنشدنا الشيخ صلاح الدين خليل الصّفدىّ إجازة. [السريع]

المقلة «٢» السوداء أجفانها ... ترشق في وسط فؤادى نبال

وتقطع الطّرق على سلوتى ... حتى حسبنا في السّويدا رجال

قال- وله أيضا- رحمه الله تعالى: [الوافر]

محيّاه «٣» له حسن بديع ... غدا روض الخدود به مزهّر

وعارضه رأى تلك الحواشى ... مذهّبة فزمّكها وشعّر

وله- عفا الله عنه-: [البسيط]

بسهم ألحاظه رمانى ... فذبت من هجره وبينه

إن متّ مالى سواه خصم ... فإنه قاتلى بعينه

وقال: [المتقارب]

كئوس المدام تحبّ الصّفا ... فكن لتصاويرها مبطلا

ودعها سواذج من نقشها ... فأحسن ما ذهّبت بالطّلا

وله: [الطويل]

أقول له ما كان خدّك هكذا ... ولا الصّدغ حتى سال في الشّفق الدّجى

فمن أين هذا الحسن والظّرف قال لى ... تفتّح وردى والعذار تخرّجا