للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ألجاى المذكور من كونه زوج أمّ السلطان وصار أتابك العساكر، وبهذا استطال الجاى في المملكة.

فإنّه قبل زواجه بأمّ السلطان خوند بركة كان من جملة الأمراء المقدّمين لا غير انتهى.

ثم أخلع السلطان على الأمير كجك من أرطق شاه باستقراره أمير سلّاح برانيّا عوضا عن ألجاى اليوسفى المذكور واستقرّ يلبغا الناصرىّ شادّ الشراب خاناه عوضا عن كجك واستقرّ تلكتمر الجمالى خازندارا عوضا عن يلبغا الناصرى.

ثم توجّه السلطان الى سرحة الأهرام بالجيزة وعاد بعد أيام وعند عوده الى قلعة الجبل أخلع على الطّواشى سابق الدين مثقال مقدّم المماليك السلطانية قباء حرير أزرق صاف بطرز زركش عريض أسوة بالأمراء الخاصّكيّة وهذا شىء لم يلبسه مقدّم قبله، وكان السلطان الملك الأشرف قبل ذلك قد استجدّ في كلّ سنة عند طلوعه من هذه السّرحة وهي توجّه السلطان إلى ربيع الخيل أن يلبس الأمراء الخاصّكية مقدّمى الألوف أقبية حرير بفرو سمّور بأطواق سمّور بطرز زركش والطّبلخانات والعشرات أقبية حرير بطرز زركش منها ما هو بفرو قاقم ومنها ما هو بفرو سنجاب.

ثم بعد ذلك نزل السلطان في يوم الثلاثاء سادس عشر ذى القعدة سنة أربع وسبعين ووالدته معه وهي متمرّضة إلى الرّوضة «١» تجاه مصر القديمة بمنظرة الأمير طشتمر الدّوادار، فاقام فيها يوم الثلاثاء والأربعاء وصحبته جميع الأمراء وطلع يوم الخميس إلى القلعة واستمرّت أمّ السلطان متمرّضة الى أن ماتت في ذى الحجّة وهي في عصمة