وقال الشيخ شهاب الدين بن أبى حجلة التّلمسانىّ الخنفى- تغمده الله تعالى- فى المعنى أيضا. [الطويل]
لآل رسول الله جاه ورفعة ... بها رفعت عنّا جميع النّوائب
وقد أصبحوا مثل الملوك برنكهم «١» ... إذا ما بدوا للناس تحت العصائب
قلت: وبهذه الفعلة يدلّ على حسن اعتقاد الملك الأشرف المذكور في آل بيت النبوّة وتعظيمه لهم؛ ولقد أحدث شيئا كان الدهر محتاجا إليه ولا ألهم الله تعالى الملوك ذلك من قبله؛ ولله درّ القائل:«كم ترك الأوّل للآخر» .
وفي أوّل سنة أربع وسبعين وسبعمائة استقرّ الأمير ألجاى اليوسفى أمير سلاح أتابك العساكر بالديار المصرية عوضا عن منكلى بغا الشمشى بحكم وفاته- إلى رحمة الله تعالى- وأخلع عليه أيضا بنظر البيمارستان «٢» المنصورىّ فعند ذلك عظم قدر