شوّال فطلب المماليك السلطانية العليق، فقيل لهم اصبروا إلى منزلة الأزلم «١» : فغضبوا وامتنعوا من أكل السّماط عصر يوم الأربعاء واتفقوا على الركوب، فلما كانت ليلة الخميس المذكورة ركبوا على السلطان ورءوسهم الأمير طشتمر العلائىّ ومبارك الطازىّ وصراى تمر المحمدىّ وقطلقتمر العلائىّ الطويل وسائر مماليك الأسياد وأكثر المماليك السلطانية، فلما بلغ السلطان أمرهم ركب بأمرائه وخاصّكيته وتواقعوا فانكسر السلطان وهرب هو ومن كان معه من الأمراء وهم: صرغتمش الأشرفىّ وأرغون شاه الأشرفىّ وبيبغا الأشرفىّ وبشتك الأشرفىّ وأرغون كتك ويلبغا الناصرىّ وصار السلطان بهؤلاء إلى بركة عجرود «٢» ، فنزل بها وهو مقيم به،