وتوفّى الشيخ الإمام العالم المسلّك الصوفىّ العارف بالله تعالى المعتقد جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن عبد الله بن عمر بن على بن خضر [الكردىّ «٢» ] الكورانىّ الأصل المصرىّ الدار والوفاة المعروف بالشيخ يوسف العجمىّ بزاويته بقرافة مصر الصّغرى في يوم الاثنين ثانى عشر شهر ربيع الأوّل وقيل: جمادى الأولى وقيل:
يوم الأحد النصف من جمادى الأولى ودفن بزاويته المذكوة وقبره يقصد للزيارة وكان- رحمه الله- شيخا حقيقة ومقتدى طريقة، كان إمام المسلّكين في عصره وكان على قدم هائل، كان غالب علماء عصره يقتدون به وكان له أوراد وأذكار هائلة، انتفع بصحبته جماعة من العلماء والصلحاء والفقهاء وكان لا يأخذه في الله لومة لائم، مع فضيلة غزيرة ومعرفة تامّة بالتصوّف وله رسالة سمّاها «ريحان القلوب «٣» والتوصّل إلى المحبوب» . وقد شاع ذكر الشيخ يوسف في الدنيا وأثنى عليه العلماء والصلحاء.
حكى أنّ الشيخ يوسف هذا دخل مرة الى الشيخ يحيى بن علىّ بن «٤» يحيى الصنافيرى، فقام إليه الشيخ يحيى وكان لا يلتفت إلى أحد وتلقّاه وهو ينشد بقوله:[الوافر]