للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو من أبناء السبعين سنة وكان- رحمه الله- عالما فاضلا سمع بالإسكندرية «١» ومصر والشام وأخذ عن القونوىّ وأبى «٢» حيّان وغيرهما وولى نيابة الحكم بدمشق.

ثم استقلّ بالقضاء أكثر من عشرين سنة.

وتوفّى الأديب شهاب الدين أبو العباس أحمد بن يوسف بن أحمد الماردينى الشهير بابن خطيب الموصل- رحمه الله- مات بحماة وهو من أبناء الستين سنة.

وكان أديبا فاضلا، كان يتنقّل في البلاد وكان يكتب المنسوب وله مشاركة.

ومن شعره: [المتقارب]

ليهنك ما نلت من منصب ... شريف له كنت مستوجبا

وما حسن أن تهنّى به ... ولكن نهنّى بك المنصبا

وتوفّى الأمير ناصر الدين محمد ابن الأمير تنكز الحسامى الناصرىّ نائب الشام، كان أحد أمراء الطبلخانات بالديار المصرية وله وجاهة في الدولة.

رحمه الله.

وتوفّى الوزير الصاحب شمس الدين موسى بن أبى إسحاق عبد الوهاب بن عبد الكريم القبطى المصرىّ، أسلم أبوه وتولّى نظر الجيش والخاصّ بعد كريم الدين الكبير واستناب ابنه هذا وكان يوم ذاك ناظر الخزانة الشريفة.

فلمّا مات أبوه في سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة استقرّ مكانه في نظر الخاصّ، فباشر فيه مدّة وصرف بالنشو واستقرّ في نظر الجيش عوضا عن الفخر، فلم تطل مدّته وأمسك بسعى النّشو وسلّم هو وأخوه علم الدين ناظر الدولة إلى النّشو،