على «البخارى» ولم يكمّله- رحمه الله تعالى- ولما مات رثاه بعض طلبته رحمه الله بقوله:[الطويل]
لفقدك طلّاب العلوم تأسّفوا ... وجادوا بدمع لا يبيد غزير
ولو مزجوا ماء المدامع بالدّما ... لكان قليلا فيك يا ابن كثير
وتوفّى الشيخ الحافظ تقىّ الدين محمد بن جمال الدين رافع بن هجرس بن محمد ابن شافع بن السّلّامىّ «١» المصرىّ الشافعىّ بدمشق عن ستين سنة، وكان- رحمه الله- إماما في الحديث، رحل البلاد وسمع بمصر والشام وحلب والحجاز وكتب لنفسه مشيخة و «ذيّل على تاريخ البخارى» رحمه الله.
وتوفّى الأديب زين الدين أبو محمد عبد الرحمن بن الخضر بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن يوسف بن عثمان السّنجارىّ، قدم حلب وباشر بها توقيع الدّرج إلى أن مات بها عن نيّف وخمسين سنة. ومن شعره في مغنّ ورأيته لغيره:[الكامل]
وتوفّى الأمير مظفّر الدين موسى ابن الحاج أرقطاى الناصرىّ نائب صفد بها، وتولّى عوضه نيابة صفد الأمير علم دار المحمدىّ، وكان مظفّر الدين من الأماثل، وله وجاهة في الدّول وثروة.
وتوفّى الأمير الكبير سيف منكلى بغا بن عبد الله الشمسىّ أتابك العساكر بالديار المصرية بها في شهر جمادى الأولى عن بضع وخمسين سنة، كان من أجلّ الأمراء وأعظمهم حرمة وهيبة ووقارا، وكان فيه ديانة، وله معرفة بالأمور، وله اشتغال جيّد