فى علوم متعدّدة، ولى نيابة صفد وطرابلس وحلب ودمشق ثم أعيد إلى حلب لإصلاح البلاد الحلبيّة، فعاد إليها ومهّد أمورها، ثم طلبه الملك الأشرف إلى الديار المصرية وسأله أن يلى النيابة بها فامتنع من ذلك، فأخلع عليه باستقراره أتابك العساكر الديار المصرية وزوّجه الأشرف بأخته:«خوند سارة» فاستمرّ على ذلك إلى أن مات في التاريخ المذكور- رحمه الله-.
وتوفّيت خوند بركة خاتون والدة السلطان الملك الأشرف هذا وزوجة الأمير ألجاى اليوسفى في شهر ذى القعدة، ودفنت بمدرستها «١» التى أنشأتها بخط «٢» التّبّانة، وبسبب ميراثها كانت الوقعة بين ابنها الملك الأشرف وزوجها ألجاى اليوسفى، وقد تقدّم ذكر ذلك كلّه مفصّلا في أوائل هذه الترجمة، وكانت خيّرة ديّنة عفيفة جميلة الصورة. ماتت في أوائل الكهولية. رحمها الله تعالى.
وتوفّى الشيخ الإمام العالم العلّامة ولىّ الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الملّوىّ «٣» الدّيباجىّ الشافعىّ- رحمه الله- ذو الفنون بالقاهرة في ليلة الخميس خامس عشرين شهر ربيع الأوّل عن بضع وستين سنة. وكان من أعيان فقهاء الديار المصرية.
وتوفّى الشيخ العارف بالله تعالى المعتقد المسلّك بهاء الدين محمد بن الكازرونىّ فى ليلة الأحد خامس شهر ذى الحجّة بزاويته «٤» بالمشتهى بالرّوضة وكان- رحمه الله تعالى رجلا صالحا معتقدا وللناس فيه محبّة زائدة واعتقاد حسن.