بنى مدرسة عظيمة بتعزّ وله أيضا بمكة مدرسة «١» معروفة به بالصفا. وقيل: إن هذه التصانيف المذكورة إنما هي لقاضى تعز رضىّ الدين أبى بكر بن محمد بن يوسف الجرائى الصبرىّ «٢»[الناشرى]- رحمه الله- عمل ذلك على لسان الأفضل- والله أعلم-.
وتوفّى الأمير سيف الدين جركتمر بن عبد الله الخاصّكى الأشرفىّ أحد مقدّمى الألوف بالقاهرة مقتولا في هذه السنة وكان من خواصّ الملك الأشرف هذا ومن أجلّ مماليكه.
وتوفّى السلطان الملك المظفّر فخر الدين داود ابن الملك الصالح صالح ابن الملك المنصور غازى بن ألبى بن تمرتاش بن إيل غازى بن أرتق الأرتقىّ صاحب ماردين وابن صاحبها بماردين في هذه السنة، بعد أن حكمها نحو عشرين سنة وتولّى سلطنة ماردين من بعده ابنه الملك الظاهر مجد الدين عيسى الآتى ذكره في محلّه- إن شاء الله تعالى- وكان الملك المظفر هذا ولى ملك ماردين بعد ابن أخيه الملك الصالح محمود الذي أقام في سلطنة ماردين أربعة أشهر عوضا عن والده الملك المنصور أحمد ابن الملك الصالح صالح وخلع وتسلطن الملك المظفر هذا فأظهر العدل واقتفى أثر والده الملك الصالح في الإحسان إلى الرعية وإصلاح الأمور إلى أن مات- رحمه الله-.