وتوفّى في هذه السنة جماعة كبيرة من الأمراء الأشرفية ممن مرّ ذكرهم في أواخر ترجمة الملك الأشرف، قتلوا بالسيف عند كسرة الأشرف من العقبة «١» ، وهم: الأمير «٢» سيف الدين أرغون شاه بن عبد الله الجمالىّ الأشرفى أحد مقدّمى الألوف بالديار المصرية وأجلّ أمراء الأشرف، بعد أن قدم معه من العقبة والأمير سيف الدين صرغتمش بن عبد الله الأشرفىّ رأس نوبة في النّوب وأحد مقدّمى الألوف أيضا بالديار المصرية والأمير سيف الدين يلبغا بن عبد الله السابقىّ الأشرفى أحد مقدّمى الألوف أيضا والأمير سيف الدين بشتك بن عبد الله الأشرفىّ أحد مقدّمى الألوف أيضا وهو غير بشتك الناصرى صاحب القصر «٣» والحمّام «٤» والأمير سيف الدين أرغون ابن عبد الله العزّى الأشرفىّ الأفرم أحد مقدّمى الألوف أيضا وغيرهم من أمراء الطبلخانات والعشرات.
وهؤلاء الذين ذكروا هم أعيان الأشرفية القادمون صحبة أستاذهم الملك الأشرف من العقبة إلى مصر، قتلوا الجميع في ساعة واحدة وأتوا برءوسهم من قبة النصر إلى الأمراء الذين ثاروا بالقاهرة وهم يقولون:«صلّوا على محمّد» ووضعوها بين يديهم.
وقد تقدّم ذكر ذلك كلّه في أواخر ترجمة الملك الأشرف شعبان، وتأتى بقيّة ما وقع فى ترجمة الملك المنصور على ابن الملك الأشرف شعبان هذا.
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم ستة أذرع واثنتا عشرة إصبعا.