سنة، وكانت خلافته أربع «١» سنين، فإنه ولي في سنة اثنتين وثلاثين ومائة قبل قتل مروان الحمار، وبه كان انقراض دولة بني أمية، وكان أبوه محمد بن علي، بويع بالخلافة قبل موته بسنتين «٢» فلم يتم أمره، وعهد عند موته لابنه السفاح «٣» هذا قبل أبي جعفر المنصور، وكان أسن من السفاح ولما مات [السفاح «٤» ] هذا، ولي أخوه أبو جعفر المنصور الخلافة من بعده.
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم أربعة أذرع وثمانية أصابع، مبلغ الزيادة ثمانية عشر ذراعاً وثمانية أصابع.
*** السنة الثانية من ولاية صالح بن علي العباسي على مصر وهي سنة سبع وثلاثين ومائة- فيها قدم الخليفة أبو جعفر المنصور الكوفة وتأخر بعده أبو مسلم الخراساني بأيام؛ وكانا تلك السنة معاً في الحج فأتاهما الخبر بموت السفاح وبخلافة المنصور. وقد ذكرنا خروج عبد الله بن علي العباسي على أبي جعفر المنصور في العام الماضى وهو وهم، وإن كان خروجه كان في آخر السنة الماضية فما واقعه أبو مسلم إلا في هذه السنة. اهـ. وفيها حج بالناس إسماعيل بن علي وهو أمير الموصل، وكان أمير المدينة في هذه السنة زياد بن علي، وأمير مكة العباس بن عبد الله، ومات في آخر السنة، فأضاف أبو جعفر المنصور مكة إلى زياد، وكان على