للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وليس هذا مذهبى في التاريخ. ومن شعر الشيخ بدر الدين حسن هذا- رحمه الله تعالى-: [السريع]

الورد والنّرجس مذ عاينا ... نيلوفرا يلزم أنهاره

شمّر ذا للخوض عن ساقه ... وفكّ ذا للعوم أزراره

وله في مليح يدعى موسى: [الرجز]

لما بدا كالبدر قال عاذلى ... من ذا الذي قد فاق عن شمس الضّحا

فقلت موسى واستفق فإنه ... أهون شىء عنده حلق اللّحى

وله عفا الله تعالى عنه: [الرجز]

يا أيها الساهون عن أخراكم ... إنّ الهدايا فيكم لا تعرف

المال بالميزان يصرف عندكم ... والعمر بينكم جزابا يصرف

وله قصيدة على روىّ قصيدة كمال الدين علىّ بن النّبيه، قد أثبتناها في ترجمته فى المنهل الصافى، أوّلها: [البسيط]

جوانجى للقا الأحباب قد جنحت ... وعاديات غرامى نحوهم جنحت «١»

وتوفّى الأمير سيف الدين قطلقتمر بن عبد الله العلائىّ صاحب الواقعة مع الأمير أينبك البدرىّ وغيره وهو ممن قام على الملك الأشرف شعبان وأخذ تقدمة ألف بالديار المصرية دفعة فلم يتهنأ بها وعاجلته المنية ومات ولحقه من بقى من أصحابه بالسيف.

وتوفّى الأمير طشتمر اللّفاف المحمدىّ مقتولا في ثالث المحرّم وهو أيضا ممّن قام على الملك الأشرف وصار أميرا كبيرا أتابك العساكر دفعة واحدة من الجندية، وقد تقدّم ذكر هؤلاء الجميع في أواخر ترجمة الملك الأشرف شعبان وفي أوائل ترجمة ولده الملك المنصور علىّ هذا.