للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتوفّى الشيخ الإمام العلامة ضياء الدين أبو محمد عبد الله ابن الشيخ سعد الدين سعد العفيفىّ القزوينىّ الشافعىّ الشهير بابن قاضى القرم بالقاهرة في ثالث عشر ذى الحجة عن نيّف وستين سنة. وكان من العلماء عارفا بعدّة علوم، كان يدرّس فى المذهبين: الحنفية والشافعية. وكتب إليه زين الدين طاهر بن حبيب يقول:

[الخفيف]

قل لربّ النّدى ومن طلب العل ... م مجدّا إلى سبيل السواء

إن أردت الخلاص من ظلمة الجه ... ل فما تهتدى بغير الضياء

فأجابه ضياء الدين:

قل لمن يطلب الهداية منّى ... خلت لمع السّراب بركة ماء

ليس عندى من الضياء شعاع ... كيف تبغى الهدى من اسم الضياء

وتوفّى الشيخ الصالح الزاهد العابد الورع المعتقد شهاب الدين أبو العباس أحمد المعروف ببادار بالقدس الشريف عن نيّف وسبعين سنة، بعد أن كف بصره، وكان يعرف علم التصوّف وعلم الحرف جيّدا وللناس فيه اعتقاد كبير. رحمه الله تعالى ونفعنا ببركته.

وتوفّى الشيخ صالح المعتقد أبو النّسك صالح بن نجم بن صالح المصرىّ المقيم بزاويته بمنية «١» الشّيرج من ضواحى القاهرة وبها مات ودفن في يوم الأربعاء خامس عشرين شهر رمضان عن نيف وستين سنة، وكان على قدم هائل من العبادة والزّهد والورع. وفيه يقول أبو العزّ طاهر بن حبيب: [الطويل]

إذا رمت وجه الخير فالشيخ صالح ... عليك به فالقصد إذ ذاك ناجح

وحىّ هلا وانشده في الحى منشدا ... ألا كلّ ما قرّت به العين صالح