للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتوفّى الشيخ المعتقد الصالح المجذوب صاحب الكرامات الخارقة والأحوال العجيبة نهار المغربىّ الإسكندرىّ بها في يوم الاثنين سادس عشرين جمادى الأولى. وقيل يوم الثلاثاء ودفن بتربة الديماس داخل الإسكندرية- ومن كراماته: ما اتّفق له مع الأمير صلاح الدين خليل بن عرّام نائب الإسكندرية.

وكان ابن عرام يخدمه كثيرا، فقال له الشيخ نهار: يا بن عرّام! ما تموت إلّا موسّطا أو مسمّرا، قبل قتل ابن عرّام بسنين، مرارا عديدة وابن عرام يقول له: فى الغزاة:

إن شاء الله تعالى، فكان كما قال. وقد تقدّم ذلك.

وتوفّى الشيخ الصالح المعتقد عبد الله الجبرتىّ الزّيلعىّ الحنفىّ في ليلة الجمعة سادس عشر المحرّم ودفن بالقرافة وقبره معروف بها يقصد للزيارة. وكان من عباد الله الصالحين: رحمه الله تعالى.

وتوفّى الأمير شرف الدين موسى ابن الأزكشىّ في سادس عشر ذى القعدة بالمحلّة «١» من أعمال مصر وحمل إلى داره بالحسينية «٢» وهو إذ ذاك من أمراء الطبلخانات وكان ديّنا عفيفا، تولّى ولايات جليلة منها: الأستادارية العالية والحجوبية واستقر فى أيام الملك الأشرف شعبان بن حسين مشير الدولة وكان إذا ركب يحمل مملوكه وراءه دواة ومزمّلة.

وتوفّى الأمير سيف الدين أطلمش بن عبد الله الدوادار أحد أمراء الألوف بديار مصر فى شهر ربيع الآخر بدمشق «٣» وقد أخرج إليها منفيا على إمرة مائة وتقدمة