قلت: وأحسن من هذا قول ابن دمرداش الدّمشقىّ في المعنى: [الطويل]
أقول لمسواك الحبيب لك الهنا ... بلثم فم ما ناله ثغر عاشق
فقال وفي أحشائه حرق الجوى ... مقالة صبّ للديار مفارق
تذكّرت أوطانى فقلبى كما ترى ... أعلّله بين العذيب وبارق
ولابن قرناص في هذا المعنى وهو أيضا في غاية الحسن:[الطويل]
سألتك يا عود الأراك بأن تعد ... إلى ثغر من أهوى فقبّله مشفقا
ورد من ثنيّات العذيب منيهلا ... تسلسل ما بين الأبيرق والنّقا
وتوفّى السيد الشريف شهاب الدين أحمد بن عجلان بن رميثة، واسم رميثة منجد [ابن أبى نمىّ «١» سعد] الحسنىّ المكىّ أمير مكّة في حادى عشرين «٢» شعبان عن نيف وستين سنة بمكة ودفن بالمعلاة. وكان حسن السّيرة مشكور الطريقة.
وولى إمرة مكة بعده ابنه محمد بن أحمد بأمر عمّه كبيش بن عجلان.
وتوفّى الشيخ عماد الدين إسماعيل أحد الأفراد في الخطّ المنسوب المعروف بابن الزّمكحل، كان رئيسا في كتابة المنسوب، كان يكتب سورة الإخلاص على حبة أرز كتابة بيّنة تقرأ بتمامها وكمالها لا ينطمس منها حرف واحد- وكان له بدائع فى فنّ الكتابة وكتب عدّة مصاحف إلى أن مات (والزّمكحل بزاى مضمومة وميم مضمومة أيضا وكاف ساكنة وحاء مضمومة مهملة وبعدها لام ساكنة) .
وتوفّى الأمير سيف الدين جلبان بن عبد الله الحاجب أحد أمراء الطبلخانات فى شهر رمضان. وكان عاقلا ساكنا مشكور السيرة.