وتوفى الأمير غرس الدين خليل بن قراجا بن دلغادر أمير التّركمان اليروقية «١» وصاحب أبلستين «٢» قتيلا في الحرب مع الأمير صارم الدين إبراهيم بن همر التّركمانىّ، قريبا من مدينة مرعش «٣» عن نيّف وستين سنة.
وتوفّى الأمير سودن العلائىّ نائب حماة قتيلا في محاربة التّركمان أيضا. وكان ممن أنشأه الملك الظاهر برقوق وأظنّه من خشداشيّته.
وتوفّى الشريف بدر الدين محمد بن عطيفة بن منصور بن جمّاز بن شيحة أمير المدينة النبويّة- على ساكنها أفضل الصلاة والسلام-
وتوفى الشيخ الزاهد العابد الصالح شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان القرمىّ الحنفىّ بالقدس الشريف في صفر. ومولده في ذى الحجّة سنة ستة وعشرين وسبعمائة. وكان كثير العبادة والتّلاوة للقرآن حتى قيل: إنه قرأ في اليوم والليلة ثمانى ختمات.
قلت: هذا شىء من وراء العقل فسبحان المانح.
وتوفّى الشيخ الإمام «٤» العابد الصالح الورع شمس الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف بن إلياس القونوىّ الحنفىّ بدمشق عن نيّف وسبعين سنة. وكان إماما عالما زاهدا شديدا في الله. وقدم القاهرة غير مرّة وتصدّى للإقراء والتصنيف سنين عديدة وانتفع الناس به. ومن مصنّفاته المفيدة «شرح تلخيص المفتاح» و «كتاب درر البحار» ونظم فيه فقه الأربعة و «شرح مجمع البحرين» فى الفقه