ثم قدم البريد على السلطان من حلب بأن أولاد ابن بزدغان من التّركمان والأمير عثمان بن طر على «١» المدعو قرايلك «٢» تقاتلوا مع القاضى برهان الدين أحمد صاحب سيواس «٣» ، فقتل برهان الدين فى المعركة وقام من بعده ابنه.
ثم فى يوم الاثنين حادى عشرين ذى القعدة جلس السلطان بدار العدل «٤» وعصر عليّا باى المذكور فلم يقر على أحد.
وبينما السلطان فى ذلك إذا بهجّة عظيمة قامت فى الناس، فلبس العسكر ووقفوا تحت القلعة؛ «٥» وقد غلقت أبواب القلعة، وأشيع أن يلبغا المجنون، والأمير آقبغا الطّولوتمرى المعروف باللّكّاش أمير مجلس خامرا على السلطان، ولم يكن الأمر كذلك وبلغ اللكاش ذلك، فركب من وقته فطلع إلى القلعة.